أمثال تحتوي على الكثير من الشرك
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمثال مغاربية تلقي بصاحبها الا النار
أمثال تهوي بقائلها في النار
تنبيه: (قد ترد هذه الأمثال في كثير من بلاد الاسلام وان
اختلفت في اللفظ قد اتفقت في المعنى).
المثل الأول : تيعطي ربي الفول غيراللي ما عندو ضراس
يقول عامةالناس هذا المثل في حالة اذا ماكان شخص
يملك
خيرا من خيرات الله الوافرة سواء كانت مالااو ولدا او
صنعة اومركزا او مرتبة وهو لا يحسن استعمالها اما
بتبذيرها او عدم اتقانها فيشبهونه بمن اعطاه الله "فولا"
ولا يستطيع مضغه لانه فقد اسنانه.
فكان الأولى هو أن يعطى هذا الفول لمن يتوفر على
اسنان
ويقدرعلى مضغه واكله. ونفهم من هنا انه كان اولى بالله
سبحانه ان يعطي هذه النعمة لمن يستطيع الاستفادة
منهاعلى احسن وجه. ونكون بهذا قد حكمنا من خلال
قولنا
هذا بان الله يعطي النعم لمن لا يستحقها ونستغفرالل ه من
ذنوبنا وسيئات اعمالنا. فيتبين لنا فيما علمنا ( ونطلب من
الله عز وجل ان يغفرلنا مالم نعلم) الاثام التالية :
1- نكون نحن (والعياذ بالله) في مقام من يحاسب الله على
افعاله واعماله
2- نقول بان الله سبحانه وتعالى لا يحسن ما يفعل وانه
اختار عبدا لا يليق لتدبيرماوك له به
3- نعبر عن جهلنا بالله وبحكمته وان له امورا وحكما لا
يعلمها الا هو وقد قال سبحانه وتعالى في سورة الكهف
اي(26 قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَ اتِ وَالْأَرْض
ِ
أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي
حُكْمِهِ أَحَدً).
4- ننسى بان اعطاء النعم او زوالها انما هو ابتلاء من الله
عز وجل، وان الله يمهل ولا يهمل اونه سوف يحاسب كل
واحد منا على افعاله فعن برزة الاسلمي قال: قال :رسول
الله صلى الله عليه وسلم"" لا تزولا قدما عبد يوم القيامة
حتى يسال عن اربع : عن عمره فيما افناه، وعن علمه
ماذا عمل فيه، وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه، وعن
جسمه فيما ابلاه""اسنا ده صحيح قال الترمذي : حديث
حسن صحيح
5- يكون قائل هذا المثل قد نفى عن الله سبحانه وتعالى
اكثر من صفة من صفاته ومنها انه عليم، حكيم,خبير،
مدبر، رازق، عادل.....و من نفى عن الله صفة من
صفاته
فقد خل بشرط من شروط التوحيد وهو توحيد الله في
اسمائه و صفاته واصبح ممن اشرك بالله سبحانه وتعالى
والعياذ بالله.
المثل الثاني :
{ شحال قدك من ستغفر الله البايت بلا عشا }
هذا كذلك مثل قبيح كما سبق، جرى على السنة العامة
ومعناه ان من لم يجد طعاما يتعشى به فانه لو مكث الدهر
كله يستغفرالله مانفعه ذلك.
ويعممون هذا القول على من كان في عسرة واستعصى
عليه الامر، وترجح له ان هذا الامر لن يقضى بالطريقة
التي اتبعها، او ينوي اتباعها، فحالته كمن لم يجد طعاما
ياكله وبات ليلته يستغفرالله والله لم ولن يستجيب له. فالله
المستعان على ما يصفون، ونستخرج من هذاالمثل كذلك
النتائج التالية :
1- اننا نعلم افعال الله وما سيقوم به ومتى يجيب المستغفر
ومتى لا يستجيب له
2-ان الله لا يستجيب لمن يدعوه ويستغفر وهو القائل(وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَ جِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِ نُوا بِي لَعَلَّهُم ْ يَرْشُدُون َ (186)
3- ان الله سبحانه وتعالى اصبح عرضة للامثالنا الخائبة
و
الحقيرة واننا نفتري الكذب عليه وهو القائل وَمَنْ أَظْلَمُ
مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِه ِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ
الظَّالِمُون
(21)الانعا م
4-نغفل على ان من وسائل السعة في الرزق" الاستغفار"
لان الله سبحانه وتعالى ان كان حرمنا نعمة فبذنوبنا
فهوالقائل(وَمَا أَصَابَكُم ْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُم ْ
وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) الشورىاي 30 . فان كان الله قد
قدر علينا
رزقنا فبذنوبنا والاستغفار هو الوسيلة التي تجعل الله
سبحانه وتعالى يثوب على العبد ويرزقه من حيث
لايحتسب،ويقول سبحانه في سورةالانعا م اية6 (أَلَمْ يَرَوْا
كَمْ أَهْلَكْنَ ا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاه ُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ
نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْ نَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَ ا الْأَنْهَارَ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْ نَاهُمْ بِذُنُوبِه ِمْ وَأَنْشَأْ نَا مِنْ بَعْدِهِمْ
قَرْنًا آَخَرِينَ) وقال كذلك في سورة النساءاية1 10(وَمَنْ
يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِ رِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا
رَحِيمًا )
5-ان الاستغفار ينجي العبد من المهلكات و الشدائد لقول
الله عز وجل وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَه ُمْ وَهُمْ يَسْتَغفرون (33)
والايات و الاحاديث في هذا الباب كثيرة.
المثل الثالث : " ما حد لتيم ابكي وربي ازيدو"
.... اي افتراء على الله هذا، واي جهالة اصابت المسلم
حتى اصبح يهري بما لا يدري، واصبح الله سبحانه
وتعالى عرضة للشتم و الاهانة ونستغفر الله العظيم من
ذنوبنا .
ففي هذا المثل يزعم عامة النا س انه كل ما بكى اليتيم من
ضيق العيش وتوسل الى الله فان الله يزيده عذابا في عذاب
وشقاءا في شقاء ولا حول ولا قوةالا بالله وانا لله وانا اليه
راجعون. مايتبين من هذا المثل الفظيع انه:
1- نجعل الله ظالما و( العياذ بالله) وانه يظلم هذا اليتيم
المقهور بحيث انه كلما استعطفه زاده محنة على محنة وو
الله يا اخواني واخواتي انا اتعجب من هذا القول وكيف انه
خرج من افواهنا وتوارثناه جيلا بعد جيل دون ان يحرك
فينا ساكنا او نتسائل لمذا يظلم الله اليتيم هذا الظلم. والذي
يتبين لنا والله اعلم اننا هنا نسقط على الله اوصافا تخص
البشر وهي من صفاتهم فنحن من اجل متاع الدنيا
مستعدون لارتكاب جميع المعاصي منها ظلم اليتيم لان
اخذ حقوقه يكون سهلالانه ليس هناك من يحميه. ولهذا
نجد الله في كتابه العزيز قد شدد الوعيد على الذين
ياكلون اموال اليتامى ظلما وعدوانا وقال في كتابه
العزيز(وَمَا لِلظَّالِم ِينَ مِنْ نَصِيرٍ ) الحج71 فيكون ابن
ادم الظالم المستبد ويكون الله سبحانه وتعالى منزها
تنزيهاكامل ا عن هذه الاشياء و الدليل صفة من صفات
الله تعالى الا وهي العدل, فهو عادل في كل شيء ولما
يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعال
ى انه قال:"" يا عبادي،اني حرمت الظلم على نفسي
وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا... .""
الحديث رواه مسلم
2- ان البكاء على الله تعالى و التضرع اليه من الصفات
الحميدة التي يحبها الله سبحانه وتعالى ويستجيب بها للعبد
و الدليل قوله تعالى(فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُو ا وَلَكِنْ
قَسَتْ قُلُوبُهُم ْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَا نُ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ )
انعام
43 ويقول تعالى في سورة الاعراف اي94(وَمَا أَرْسَلْنَ ا
فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْس َاءِ وَالضَّرَّ اءِ
لَعَلَّهُم ْ
يَضَّرَّعُون ) فالله سبحانه وتعالى يحب ان يتضرع العبد
اليه لان التضرع الى الله معناه الالتجاء اليه وحده عز
وجل وما تضرع احد الى الله الا استجاب الله له.